[size=32]مع اختلاف عادات وتقاليد الشعوب في إحياء مختلف الشعائر والمناسبات تظل مناسبة الزواج أو الخطبة هي الأكثر جلباً للفرح والسعادة.
ويعود السبب في اختلاف طرق الاحتفال والتعبير عن هذه الفرحة، إما للديانات أو العادات أو التقاليد أو الموروثات الثقافية والشعبية لدى كل بلد، وعلى الرغم من الحداثة والانفتاح الذي غمر العالم ووحّد الكثير من مفردات الفترة الحالية وفقاً للمفاهيم العصرية التي طرحتها العولمة بمتغيراتها المتنوعة، لا تزال الكثير من المناطق تحافظ على عاداتها الفريدة الخاصة بها، والتي تحمل ملامح موروثها الشعبي المتواتر عبر الأجيال.
في هذا التحقيق تحاول "سيدتي نت" أن تعرض لكم أهم هذه العادات والتقاليد في كل من الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا.
حفلات توديع العزوبية في أمريكا
البداية كانت مع (إيملي ستكليفي) Emily Sutcliffe التي قالت: "في المجتمع الأمريكي والإنجليزي تتشابه عادات الزواج فعندما يكون الرجل مستعداً للزواج بالفتاة التي غالباً ما يكون على علاقة بها منذ فترة لا بأس بها، فإنّ الطريقة النمطية هي أن يدعوها للعشاء في الخارج ثم يفاجئها برغبته قائلاً: أتتزوجينني؟، ثم يقدّم لها خاتم الخطبة".
أما عن حفلات الخطوبة فتقول: "لم أسمع أبداً عن حفلات الخطوبة في أمريكا أو أوروبا قبل الانتقال إلى الشرق الأوسط، ففي الغرب هناك ما يعرف بحفل المرح أو (الفرفشة) حيث الطعام والشراب والتمتع مع الأهل والأصدقاء، كما يوجد لدينا أيضاً حفلات توديع العزوبية، وهي حفلات يقيمها كل من الفتيات والشباب على حدة قبيل ليلة الزفاف بيوم، احتفالاً بانتهاء فترة العزوبية وبداية فترة جديدة.
وعن حفل الزفاف تخبرنا قائلة: "تعدّ صناعة حفلات الزفاف واحدة من أكثر الصناعات ثراء في الولايات المتحدة، فالكثير ينفقون عشرات الآلاف من الدولارات وأكثر على حفلات زفافهم؛ فالعروس تظل تبحث شهوراً وشهوراً حتى تجد فستان الزفاف الذي تحلم به، كما يتم الحجز في الكنائس وصالات الاستقبال قبل العرس بفترة كبيرة، بل ويتم أيضاً تحديد أدقّ التفاصيل التي قد تصل إلى اختيار مقدّم الطعام والشراب في قاعات الاستقبال، وتأجير من سيقوم بصف الورود والزينة، هذا بالإضافة إلى الاتفاق مع أشهر الفرق الموسيقية والغنائية التي سوف تحي الحفل. وأنا أرى أنّ هذه الإعدادات تتشابه مع ما يحدث في حفلات الزفاف العربية".
وتضيف: "إنّ أهم ما يميز حفلات الزفاف الأمريكية على عكس قرينتها العربية هو الهدوء التام الذي يسيطر على قاعة الزفاف حيث يمتنع المدعوون عن الكلام وإحداث أي ضجة أثناء عقد القرآن، وبعد الانتهاء من عقده ينزل العروسان للمشي بين المدعوين الذين يقومون بنثر الأرز عليهم تعبيراً عن تهنئتهم لهما بالمناسبة السعيدة".[/size]