القمر
هو قمر طبيعي يدور حول الأرض، متوسط المسافة بينه و بين الأرض هي 384.400 كم. قطره (+3476 كم) هو أقل من ثلث الأرض
وسطحه هو جزء الرابع عشر من الأرض (37٬700٬000 كم2) ، وحجمه حوالي 1 على 50 من حجم الأرض+21860000000 كم 3
اريخ
عرف القمر باللغات السامية القديمة ومنها العربية بإسم سنين ومنه اشتق اسم شبه جزيرة سيناء وجبل صنين في لبنان. جانب القمر الذي لا يُرى من الأرض
يسمّى "الجانب البعيد"، أو "الجانب المظلم"، وسمّي بهذا الاسم لعدم قدرة بني البشر من النظر إليه من الأرض، فلو كانت هناك مركبة فضائية على هذا الجانب
المظلم فسيتعذر الإتصال اللاسلكي بين الأرض وبين مركبة الفضاء.
حركة القمر
يقوم القمر بدورة كاملة حول الأرض مرة واحدة كل 4 أسابيع تقريباً، وفي كلّ ساعة تمر، يتحرك القمر بمقدار نصف درجة، ويمضي القمر
في مدار له يميل على دائرة البروج Zodiac.
مكوّنات القمر
صخور القمر منذ أربع مليارات سنة ونصف، كان القمر مغطّى بالحمم البركانية المنصهرة والتي شكّلت محيطات من الحمم على سطح القمر.ومنذ هذا الوقت
إلى اليوم القمر يبعد عن أرضنا 2.5 أنش كل عام. وتتكون قشرة القمر من المواد الأوّلية التّالية : يورانيوم، ثوريوم، بوتاسيوم، أكسجين، سيليكون، مغنيسيوم
حديد، تيتانيوم، كالسيوم، المنيوم، والهيدروجين. وعندما تسقط الإشعاعات الكونية على تلك العناصر الأولية، تقوم تلك العناصر على إنعكاس تلك الإشعاعات
بخواصّ مختلفة تعتمد على طبيعة العنصر الأولي العاكس للإشعاع وبصورة إشعاعات "جاما". وتجدر الإشارة ان بعض العناصر الأولية على سطح القمر تُصدر إشعاعات
جاما بدون الحاجة لتعرّض تلك المواد الأولية لأي نوع من الإشعاعات الكونية كاليورانيوم أو البوتاسيوم والثوريوم
ومن المهم أن نذكر أن يغطي سطح القمر شوائب , التي تعكس الضوء الذي يمكننا من رؤية الضوء مضاء .
وجود الماء
قامت النيازك والشهب بالإصدام بالقمر مرات ومرات عديدة، ويُرى ذلك جلياُ في الفوهات والنتوءات الواضحة على سطح القمر
وقد حمل الكثير من تلك النيازك والشهب الماء، وحطّ على سطح القمر بمعيّة النيازك والشهب، وبمجرّد تعرض ماء النيازك والشهب لحرارة الشمس
يتفكك الماء لمكوّناته الأصلية (هيدروجين وأكسجين)، وتبدأ هذه العناصر في التطاير في الفضاء، وتبقى فرضية وجود الماء قائمة ، فيحتمل وجوده تحت قشرة
القمر وعلى الأخص في قطبه الجنوبي
يلاحظ على سطح القمر مناطق واسعة وكانها على شكل احواض مائية ولكنها في الحقيقة خالية من الماء ولكن لماذا نراها وكانها مليئة بالماء: في
الحقيقة هي تعكس اشعة الشمس.
قامت الوكالة الأمريكية للفضاء NASA بتاريخ 09/10/2009 بتفجير صاروخ و مركبة فضائية على سطح القمر خلال تجربة تسمى إلكروس و ذلك لدراسة
سحابة الغبار التي سيثيرها التفجير ، مما سيؤكد أو ينفي وجود ماء تحت سطح القمر و قد دعت وكالة ناسا الصحفيين في واشنطن و كاليفورنيا لمراقبة
آثار الانفجار المضاعف على سطح القمر لمسبار الفضاء LCROSS والمرحلة الثالثة من الصاروخ الحامل ، حيث اصطدمت أولا المرحلة الثالثة للصاروخ بالقمر
ثم تبعه المسبار ألكروس وصور الأحداث وقامت أجهزته العلمية بتحليل الغبار وربما بخار الماء المتصاعد من اصطدام المرحلة الثالثة ، وأرسل المسبار ما جمعه
من البيانات إلى الأرض قبل إن يصطدم هو الأخر بسطح القمر. تقول ناسا أن تحليل البيانات وتفسيرها سوف يستغرق نحو الشهرين ، أي من المنتظر أن تذاع
النتائج خلال شهر نوفمبر أوديسمبر 2009.
ومن المفروض أن تكون تجربة اصتدامالمرحلة الثالثة للصاروخ قد تمت في الفوهة المختارة في المنطقة المظلمة من القمر بشكل دائم ، و بعدها بأربع دقائق
أصتدم المسبار بسطح القمر في حوالي الساعة 4:30 صباحا و 4:34 التوقيت الصيفي الباسفيكي يوم الجمعة ، يوم 9 اكتوبر.
حدث أن الانفجار قد أدى إلى ارتفاع نافورة غبار أصغر مما كانت تتوقعه ناسا ،وكان ذلك سبب أن معظم المراصد على الأرض لم تستطع التحقق
من وجود نافورة الغبار . ولكن ناسا تؤكد أن لديها الكثير من البيانات قد وصلتها من المسبار . وأن تحليل النتائج سوف يستغرق شهرين
الخسوف والكسوف
يخسف القمر إذا وقعت الأرض بين أشعّة الشمس وبين جزء من القمر أو كلّ القمر، فظلّ الأرض حين تمرّ في مجراها حول الشمس يقع على القمر
ويرى أهل الأرض وكأن القمر قد أُقتُطِع من نوره شيء. وننوه هنا أن ليس للقمر نور طبيعي وما النور السّاطع من القمر إلا إنعكاس أشعّة الشمس من
على القمر إلى الأرض، فيراه من على الأرض وكأنه ذو نور ساطع. ولا تحدث ظاهرة خسوف القمر إلا في حالة القمر المكتمل (بدر). أمّا في ما يخصّ الكسوف
فيحصل الكسوف للشمس حين يحجب القمر أشعّة الشمس عن الأرض، وتحدث ظاهرة الكسوف في بداية تكوين القمر هلال
إستكشافات القمر
أول من قام باستكشاف الجانب المظلم من القمر كانت المركبة الفضائية السوفييتية "لونا 2" عندما قامت بجولات مدارية حول القمر
في 15 سبتمبر 1959 وأول من حطّ قدمه على سطح القمر هو "نيل ارمسترونج"، قائد المركبة الفضائية الأمريكية "أبولو 11" في 20 يوليو 1969. وفي
تلك الفترة، كانت الحرب الباردة في أوجها بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وأجّج هذا الإنجاز الأمريكي السباق إلى
الفضاء بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتّحدة. وقد وضع رائد الفضاء "نيل أرمسترونج" لوحة معدنية على سطح القمر كُتب فيها "هنا حطّت أقدام رجال
من كوكب الأرض في يوليو 1969 بعد الميلاد، لقد جئنا بسلام باسم البشرية"، وقام رواد الفضاء الثلاثة بالتوقيع على اللوحة المعدنية كما
وقّعها الرئيس الأمريكي آنذاك، ريتشارد نيكسون
أصل القمر
اختلف العلماء عن كيفية تكون القمر ، وكانت هناك نظرية تقول أن القمر والأرض تكونا في نفس الوقت من المواد التي كانت تحوم حول الشمس
منذ 5و4 مليار سنة. ولكن مالا يتفق مع تلك النظرية هو القمر يكاد يكون خاليا تماما من عنصر الحديد . وأن كثافة القمر تبلغ نحو 3 جرام/سنتيمتر
مكعب في حين أن كثافة الأرض في المتوسط 5و5 جرام/سنتيمتر مكعب .
لذلك ظهرت خلال السنوات 1970 و 1984 نظرية جديدة تظن أنه في العصور القديمة قبل نحو 4 مليارات من السنين ، أن جرما سماويا في حجم
المريخ اقترب من الأرض واصطدم بها فأنفصل نتيجة الاصطدام جزءا كبيرا من القشرة الأرضية
فهي قليلة الكثافة وخالية من الحديد حيث يتركز الحديد في مركز الكرة الأرضية) . وتعتقد تلك النظرية أن القمر تكوّن أنذلك من تلك المواد التي
تناثرت من القشرة الأرضية . تلك هي النظرية السائدة حاليا في وسط علماء الفلك منذ عام 1984 ، وقد قام البعض منهم باجراء اختبارات حسابية
بالحاسوب لعدة نماذج ومن ضمنها نموذج لاصطدام جرم كبير بالأرض . وفعلا تعطي الحسابات احتمالا كبيرا لتكون القمر بتلك الطريقة. |