ألبانيا، أرض السهول الخضراء الشاسعة الخالية من الغطاء النباتي التي تدعو إلى التساؤل حول سر اختفاء الأشجار و الجواب جاء على لسان مرشد سياحي ألباني حيث يبدو أن النظام الشيوعي الذي حكم ألبانيا من 1945 إلى 1991 كان يشجع المواطنين على تقطيع الأشجار من أجل رصد أي تسلل للإغريق داخل البلاد ، و إن كان هناك جواب أشد غرابة و هو أن الحكومة حينذاك كانت تقوم بقطع الأشجار لتسهيل القبض على المواطنين الألبان الفارين من البلاد.
و لعل أول ما يستوقف الزائر إلى ألبانيا هو منتزه بوترنت الوطني،الذي أنشئ في نوفمبر عام 2000 ويتضمن مساحة 94.24 كم مربع من المناظر الطبيعية التاريخية المحمية والتي تجمع بين الآثار والبيئة الطبيعية، وبالإضافة إلى كونه موقع تراث عالمي فهو أهم موقع أثري في البلاد يتضمن قطعاُ أثرية وهياكل معمارية تعود لفترات تاريخية مختلفة بدءاً من العصر البرونزي وحتى القرن التاسع عشر. وهناك العديد من المعالم الرئيسية التي لا تزال قائمة بما في ذلك أسوار المدينة والمعمودية وكنيسة كبيرة والمسرح والقلاع. تحيط بهذه الآثار غابات طبيعية ذات أنظمة بيئية معقدة تعتمد على المياه العذبة من بحيرة بوترينت القريبة والتي تصب في البحر الأيوني ، وقد قال عنها الشاعر الروماني القديم فيرجيل أنها “تروي مصغرة”.
و من بوترينت يمكن الوصول إلى ساراندا حيث نوع مختلف من الخراب: المباني غير المكتملة، و التي يبدو أنها نتيجة البناء الغير مرخص الذي أوقفته السلطات، و قبل 20 عاما كانت ساراندا قرية الصيد تتخللها البيوت التقليدية من الحجر والطين، واليوم تلوح في أفقها بنايات شاهقة، وتفخر ساندرا بكونها وِجهة مفضلة لدى الروس و الإيطاليين و حتى الألبان الذي يزورونها خلال عطلاتهم في البلاد.
و تتمتع ألبانيا بالكثير من الريفيرا التي لم يتم تطويرها بعد، فهناك سلسلة من الشواطئ الرملية الناعمة التي تدعمها الجبال الشاهقة و التي تحتاج إلى التطوير و إلى قوانين لحمايتها.
و بالإضافة إلى قرية ساندرا الجميلة هناك أيضا Ciflik، وهي قرية جبلية على مقربة من الحدود مع اليونان ، وهي قرية جميلة ،سكانها لطفاء لا يتوانون عن الترحيب بالسائح و يقدمون له الطماطم و ثمار الجريب فروت التي يزرعونها في بساتينهم.