شعر عن الصداقة
أنا في خاطري كلمة ولاني قادر أخفيها
يقولون الزّمن غادر وأنا أقول الزّمن وافي
يقولون الصّداقة سنين تبعدها وتدنيها
وأقول إنّ القلوب أقوى ما بين إحساسه وإحساسي
صداقة ترم خلّتني مع رقّة معانيها
كتبت من الوفا قصّة أدوّنها بتجرافي
ألا كل الحلى من هو بهالدنيا يوازيها
صديقة لا قسى وقتي وغدى بي الدّهر جافي
عسى الله بالفرح يملى حياتها وكل أمانيها
بفضل الله يحققها ويبقى قلبها صافي
وعسى المولى يخليها لعين دوم ترجيها
وتبقى بيننا الصّحبة على مرّ الزّمن كافي
وصلاة الله على طه عدد ما نادى ناديها
في يوم الضّيق يوم العبد يلجى ربنا حافي
المرء يعرف بالأنام بفعله
وخصائل المرء الكريم كأصله
اصبر على حلو الزّمان ومرّه
واعلم بأنّ الله بالغ أمره
لا تستغب فتستغاب، وربّما
من قال شيئاً، قيل فيه بمثله
وتجنّب الفحشاء لا تنطق بها
ما دمت في جدّ الكلام وهزله
وإذا الصّديق أسى عليك بجهله
فاصفح لأجل الودّ ليس لأجله
كم عالمٍ متفضّلٍ، قد سبّه
من لا يساوي غرزةً في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا
والدرّ مطمورٌ بأسفل رمله
وأعجب لعصفور يزاحم باشقاً
إلّا لطيشته وخفّة عقله
إيّاك تجني سكّراً من حنظلٍ
فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجوّ مكتوبٌ على صحف الهوى
من يعمل المعروف يجزىبمثله