اختلاف الراي لا يفسد للود قضية هي مقولة لا ندري ربما من صاغها نحفظها نرددها جميعا راسخة في شخصية وعقلية كل منا .. و ممكن ان اقول اصبحت تقال بمناسبة و بغير مناسبة . الرأي بالاساس هو انعكاس لقناعات شخصية موجودة لديك وتشكلت عبر الزمن كنتيجة للتراكمات المعرفية التي حصلت عليها. رأي الآخر مبنى على قناعاته هو وتراكمات تجاربه هو ومن الطبيعي ان نختلف في الرأي اذا. هنا مجال الاختلاف مفتوح مقبول و لكل منا تجاربه الخاصة و لكل منا رؤيته و الاستنتاجات التي خرج بها و فعلا الاختلاف هنا لا يفسد للود قضية لانها تبقى وجهات نظر خاصة لمواضيع خاصة ربما . لكن عندما تطرح قضية محددة باحداثها وواقعها على طاولة النقاش تتناول موضوعا عاما له ابعاد اخرى غير تجاربنا الشخصية او مواضيع مرتبطة بحياتنا الشخصية بكل فروعها لابد أن تكون الأفكار والآراء المطروحة في الحوار مبنية على أسس سليمة ومستندة إلى أدلة وحجج قويمة ودراية حول الموضوع المطروح، اساسا لا يمكن ان ندلي برايينا و نطرح افكارنا بغير علم ولمجرد الكلام فقط، دون منطق سليم، او نساوي بين كل الاراء بدعوى اختلاف الراي لا يفسد للود قضية . فهل فعلا دائما اختلاف الراي لا يفسد للود قضية هل يقبل الود مع خيانة وطن و معاداة وطن او قتل عسكري او جندي يدافع عن بلدك هل الخيانة وجهة نظر ممكن ان نختلف عليها و نقول عبارتنا الشهيرة . هل القفز على احداث تاريخية او تحوريها لمجرد *انا حافظ مش فاهم * ممكن ان تدخل في خانة وجهة نظر قد نختلف عليها ام هي مغالطات اصلا لا يمكن ان نبني عليها راينا و يسهل التاكد منها ب *كليك* في متصفح غوغل . هل يمكن ان نختلف على توابث الانسانية هل الجريمة الانسانية و المتاجرة بالبشر وجهة نظر نستطيع ان نختلف عليها و نردد عبارتنا الشهيرة . فهل دائما اختلاف الراي لا يفسد للود قضية