بسم الله الرحمن الرحيم
تواضع تكن كالنجم لاح لناظره ** على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه ** الى طبقات الجو وهووضيع
فأقبح شيء ان يرى المرء نفسه ** رفيعا وعند العالمين وضيع
التواضع صفه ، تنال بها رضى الله - تعالى،أولاًثم رضى الناس .
ولهذا عظم قدرالخلفاء الراشدين : فكان الخليفة أبي بكرـرضي الله عنه ينزل ليحمل الحطب ويجلس بين رعيته،كما أن الخليفة عمرـرضي الله عنه ـكان ينام بلا حرس متوسداً يديه حتى قيل: حكمت فعدلت،فأمنت،فنمت،وعثمان ــ رضي الله عنه الذي كان ينام في المسجد،وعلي الذي كان يسيرفي أسواق الكوفة بلباس من صوف خشن،فلايغلبك كبرياؤك فلا عيش ولا سعادة في الدنيا إلا لمتواضع بتوفيقا من الله ومنته .وقفة تأمل: ليس للإنسان ميزة في تحسين أخلاقه مع من هو أعلى منه
أو في مستواه ، فهذاشيء يتجمل به الجميع في الغالب ...
ولكن الفضل في تحسين أخلاقكـ مع من هودونكـ
ومع من أساء اليكـ....فأنت تعيش بمجتمع ولاشكـ أن الإحتكاكـ في الناس سيتولد منه بعض التصادمات،
في الأراء .و.في الأخلاق وفي الطباع ، وفي العادات 0والنتيجة سوء فهم من احد الطرفين فلا بد أن توطن نفسكـ لمثل هذه المواقف وتحملها
وذلكـ لايكون سوى بالعفووالتسامح الذي يعتبر
من الإيمان ومن مكارم الأخلاق ..0
منقول