الأرنبة الذكية
كان ياما كان يا سعد يا إكرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
(يردد الطفل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم) كان فيه غابة كبيرة
وكان بها أسد قوى وكانت حيوانات الغابة تقدم كل يوم أحدها للأسد ليأكله لأنه
ملك الغابة وقد حكم عليهم بهذا الحكم
وفى يوم من الأيام إجتمعت الحيوانات لبحث هذا الأمر وإيجاد حل لتلك المشكلة وهنا
قامت الأرنبة فرفورة وقالت لهم لدى حل لكم ففرحو جميعا وسألها القرد هيا هاتى
الحل فسكتت قليلا
فقالت سأذهب اليوم ليأكلنى الأسد وهنا نهق الحمار وقال أهذا هو الحل لقد
تفوقتى على غبائى فنظرت إليه وقالت له سوف تعلم بالحل بعد أن أعود من
عند الأسد فضحك الثعلب وقال لها هل ستعودين حقا من عند الأسد ولكن كيف؟؟!!
ثم صاح الديك وقال لهم دعوها تجرب فلن نخسر شيئا وإتفق الجميع على
الحل وطلبو من الأرنبة أن تسرع ولا تتأخر عن الأسد حتى لا يغضب
وينتقم منهم ولكنها تباطأت عن عمد وأخذت تتزين ووضعت وردة فى شعرها
ثم حملت معها بعض الخس لتأكله فى الطريق وذهبت
وصلت الأرنبة لبيت الأسد وعندما إقتربت منه وجدته غاضبا جدا لأنها تأخرت
عليه وأقبل عليها يسألها لماذا تأخرت وهنا سكتت الأرنبة الذكية وقالت له لا
أريد أن أخبرك حتى لا تغضب فزمجر الأسد وصاح صيحة قوية أخبرينى بسرعة
فقد فقدت أعصابى فقالت له الأرنبة
وأنا فى طريقى إليك مررت على النهر وكنت أريد شرب الماء وعندما إقتربت
ونظرت للماء وجدت أسدا آخر أكبر.. مثلك وقال لى لماذا لم تستأذنى قبل
شرب الماء ألا تعلمين أنى ملك هذه الغابة فقلت له كيف إن هناك مولاى
الأسد فى الناحية الأخرى وهو الملك الحقيقى للغابة وأنا ذاهبة لتحيته
الآن ولأقدم له نفسى وجبة إفطاره فنظر إلى غاضبا وقال إذا إذهبى إليه
وقولى له أن يأتينى حالا لو كان حقا ملك الغابة قبل أن آتى إليه وأمزقه بأنيابى
وهنا إزداد غضب الأسد وقال للأرنب سأذهب إليه هذا الجبان وألقنه درسا لن
ينساه هيا معى لتدلينى على مكانه وسار الأسد مع الأرنبة حى وصلا للنهر
وهنا قالت له الأرنبة إنظر يامولاى فى الماء ستجده وعندما نظر الأسد
للاء وهو غاضب رأى صورته فظن أنها الأسد الآخر وقفز للماء لينتقم منه
فغرق وهنا ضحكت الأرنبة وعادت للحيوانات لتخبرهم بالحكاية فصفقو لها
وهنؤها على ذكائها وأقامولها حفلا كبيرا وأحضرو لها كثيرا من الخس
والجزر والفستق واللوز
الفائدة من الحكاية هو إستعمال العقل للتخلص من المشاكل والخوف يجعل العقل لا يعمل فلابد من الشجاعة