من المقرر أن يتم تجديد سفينة كوين ماري 2 الفاخرة خلال شهري مايو و يونيو من العام القادم، وقد قدم موقع صحيفة “الديلي ميل” البريطانية تقريرا يضم صورا قال أنها أول إطلالة على السفينة التي من المتوقع أن تشهد تجديدات كبيرة على مستوى المناطق الداخلية.
وَوِفق التقرير سيتم تجهيز السفينة بالسجاد و الأثاث الجديد و العديد من التجهيزات المبتكرة، وسيتم إنشاء خمسة عشر كابينة فردية جديدة، بالإضافة إلى30 كابينة بريتانيا خلال التجديد.
وسوف تنفق كونارد ملايين الدولارات لتجديد السفينة خلال 25 يوما من شهري مايو ويونيو من العام المقبل في هامبورغ، وسوف تشهد السفينة إدخال مجالات و أماكن جديدة كليا بالإضافة إلى تجديد كامل للأماكن القديمة.
وقد أطلقت سفينة الملكة ماري 2 في مارس 2003 ، بقدرة استيعابية تقدر بحوالي 2620 راكبا، وتعد أكبر سفينة تم بناؤها لكونارد.
وقالت الشركة أنها راعت خلال جميع مراحل عملية التجديد ثلاثة مبادئ رئيسية وهي: ضمان تصاميم تعطي كل منطقة نظرة متميزة، وسهولة الاستخدام مع التخطيطات الأمثل لاستخدام النزلاء، مع تسخير تراث كونارد.
ولتجديد السفينة عين كونارد SMC للتصميم لقيادة تطوير المساحات الداخلية، وقال اندرو كولير، مدير إدارة SMC: “كونارد لديها تراث غني فريد من نوعه في كلا المجالين البحري و التصميمي، ونحن قد بحثنا في هذا التراث وتتطلع إلى إدراج كلا الجانبين في خططنا، وقد تم إيلاء اهتمام خاص لأخذ الإلهام من كوين ماري الأصلية وهدفنا هو تعزيز التصاميم الموجودة وكذلك تنفيذ الإصلاحات الزخرفية، ومنح السفينة المزيد من الأناقة من خلال خطوط نظيفة وتصاميم بسيطة وغرس الشعور بالاسترخاء، ونحن سعداء جدا بأن نكون جزءا من هذا المشروع لتحقيق نظرة جديدة وأسلوب مميز للسفينة الأكثر شهرة في العالم”.الأجزاء الأولى من السفينة التي سيتم تجديدها هي أجنحة “Queens and Princess Grill suites” المجهزة تجهيزا جيدا وتضم المرافق الأساسية و شرفات خاصة، وكذا المطاعم الشهيرة التي يقال أنها توفر نفس المعايير التي نجدها في أرقى الفنادق في العالم من فئة الخمس نجوم.
وستعرف الأجنحة الفاخرة التي يبلغ عددها 172جناحا تجديدات كبيرة مع الحفاظ على أصالتها، حيث ستتم إعادة تشكيل مساحتها، وتزويدها بالسجاد الفاخر المستوحى من الملكة ماري2، وسيتم إنشاء مطعمين أنيقين يقدمان قوائم متنوعة، ومتميزة و خدمة ممتازة.
وقد احتفلت كونارد هذا العام بالذكرى السنوية 175 لعبورها الأول للأطلسي في عام 1840، عندما تمكنت سفينة بريتانيا من الإبحار بنجاح من ليفربول، لتصل إلى هاليفاكس، نوفا سكوتيا، كندا، بعد 14 يوما، وفي ليفربول في يوليو، حظيت سفينة كوين ماري 2 باستقبال وحفل كبير لأنها انطلقت في الرحلة ذاتها لتكريم الذكرى التاريخية.