قصة المطر والشجرة

التقت شجرة بخروف يوماً، وكانت الشجرة تتمنى أن تكون مثل ال، فقال لها الخروف أن ترضى بما هي عليه
فقالت الشجرة عاتبة

لا يا صديقي لا .. ولكن ال يعطي الكثير ، وأتمنى بصراحة أن أكون مثله .. ليس هناك أجمل من العطاء ، وكما ترى فليس

هناك من يعطي كما يعطي ال ، هذه حقيقة .. فلماذا لا أكون مثل ال
قال الخروف

قد لا أفهم كثيرا في مثل هذه الأشياء .. لكن كيف تكونين مثل ال .. أنا أظن أن ال

والشجرة شجرة والخروف خروف .. فكيف تكونين مثل
أجابت الشجرة
اسمع يا صديقي ، سأوضح لك ، إن ال يعطي ويفيد الآخرين كثيرا ، أما نحن ففائدتنا محدودة جدا ، لماذا لا نكون مثل ال
قال الخروف بحزن مع أنه لم يفهم تماما ما المقصود من كلام الشجرة ، وكان يظن أنها تفهم كل شيء
معك حق يا صديقتي الحكيمة ، كم عطاؤنا قليل أمام عطاء ال..لكن ماذا نستطيع أن نفعل ، من الصعب أن يصير الواحد

منا ا .. مثلا أنا لا أستطيع أن أتخيل نفسي حبات ، ولا أستطيع أن أراك تهطلين مثل ال
قال الشجرة

كأنك لم تصل إلى معنى ما أريد .. ببساطة يا صديقي الخروف أتمنى أن أعطي كثيرا لأكون مثل ال
قال الخروف
ربما فهمت .. أقول ربما .. على كل ال رائع وأنت رائعة ، مثلا أنا أظن أنك أفضل مني بكثير لأنك شجرة ولأنني خروف ، أنت تعطين

أكثر بكثير ، هذه حقيقة ، فهل أستطيع أن أكون شجرة على أقل تقدير قبل أن أكون ا
كانت حبات ال تسمع هذا الحوار الطريف الجميل وتتمايل بفرح، ورأت أن تتدخل فقالت
كل ما تقولينه يا صديقتي الشجرة غير صحيح .. أيضا ما تقوله يا صديقي الخروف غير صحيح .. علينا أن ننظر إلى الحياة بشكل يكون فيه

الكثير من العمق .. كل واحد يقدم حسب استطاعته ، وعطاء كل واحد منا عطاء رائع لأنه يكمل عطاء

الآخر ما الذي يجري لو أن كل شيء تحول إلى

قالت الشجرة
ولكن لماذا لا نعطي أكثر ؟؟ العطاء شيء جميل لماذا أنت أفضل منا في عطائك
أجابت حبات ال بهدوء
كلنا نتعاون في العطاء .. أنا أعطي ، أنت تعطين ، الخروف يعطي ، كلنا نعطي ونفيد ، ليس هناك أقل وأكثر في عطائنا

كل واحد منا يؤدي وظيفته الرائعة في العطاء ، وكما قيل من يعطي يستحق الحياة ، وما دمنا نعطي فنحن نستحق الحياة
شعر الخروف بالكثير من الفخر وقال
ولكن هل قيمتنا مثل قيمتك أيها ال
مادمنا لا نستطيع الاستغناء عن عطائك وعطائي وعطاء الشجرة، فالقيمة متساوية ، وأظن أنه لا قيمة لأحد بدون الآخرين

تابع ال هطوله بسرور ، وكانت الشجرة سعيدة وهي تعانق حبات ال ، أما الخروف فكان يجري بمرح متجها إلى بيت صاحبه

السلآم عليــكم حبيبتي ~
قصة رائعة جدآآ يا قمر
واصلي ابداعك اللآمتناهي يا عسووولة
تقبلي مروري بصفحتكي